كيف يقف شخص في وجه بلدة كاملة لا ترغب به؟! - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


كيف يقف شخص في وجه بلدة كاملة لا ترغب به؟!
لجنة أولياء الأمور في المدرسة الثانوية
مجدل شمس – 31\08\2010

من المثير للتساؤل حقاً، كيف يستطيع رجل مثل مدير ثانوية مجدل شمس أن يصر على استمراره في إدارة المدرسة، رغم قول الناس له بكل صراحة أنه فشل في أداء مهمته، وأن عليه الرحيل مفسحاً المجال لتحسين الأمور في المدرسة.

- جميع لجان أولياء الأمور منذ 15 سنة وحتى الآن قالت أن المدير فشل في عمله...

لقد تعاقبت على المدرسة الثانوية عدة أجيال من لجان أولياء الأمور، كل لجنة منها مكونة من عشرات الأشخاص، وهم من عائلات مختلفة ومشارب مختلفة وخلفيات مختلفة، وهذه اللجان كانت تتغير كل عام أو عامين تقريباً، ولكن جميع هذه اللجان منذ العام 1995 وحتى اليوم، وعلى مدى 15 عاماً، وبعد تعاطيها مع أمور المدرسة ومع مديرها عن كثب، وصلت إلى حقيقة واحدة، وهي أن مدير المدرس غير كفء لهذا المنصب، واستمرار وجوده هناك يزيد في سوء الأوضاع وفي تدهور الحال.

- لجنة محايدة تحقق وتتوصل إلى أن المدير فشل في مهمته...

في العام 2006، وبعد تكرر الإضرابات في المدرسة، قامت مجموعة مستقلة من الأهالي، من خارج اللجنة، بمحاولة التدخل لإصلاح الوضع، وبالاتفاق مع المدير السيد محمد خاطر، تم تشكيل لجنة لبحث ودراسة الأوضاع، وافقت عليها أيضاً وزارة التربية وكان لها فيها ممثلة، وشارك المدير بنفسه فيها، وشارك فيها نائب المدير. لقد عملت هذه المجموعة على مدى 7 أشهر كاملة، قامت خلالها بورشات عمل وبحث، تم توثيق جميع مراحلها. وفي ختام عمل هذه المجموعة تم التوصل إلى مجموعة نتائج واضحة لا لبس فيها، وهي أن المدرسة في حالة من الفوضى، وأن لا استرتيجية عمل موحدة لها، وأن لا أجواء تربوية وتعليمية مناسبة في المدرسة، وأن المسؤول المباشر عن هذا هو المدير لعدم مقدرته على إدارة الأمور بصورة مناسبة. والغريب في الأمر أن الجميع، بمن فيهم ممثلة وزارة التربية والمدير نفسه قد وافق على نتائج عمل هذه المجموعة وأقر بمصداقيتها واعترف بنتائجها!!! وهذا موثق على الورق في تقرير المجموعة المذكورة.

- الوزارة تعترف بفشل المدير وتعين له مساعدين ومرافقين لمساعدته...

قبل عامين وصلت الأمور إلى حد من السوء بحيث، وبعد مداولات عديدة وإبراز الحجج والبراهين من قبل لجنة أولياء الأمور، اعترفت وزارة التربية، صراحة، أن عمل المدير يشوبه خلل، فقامت بتعيين نائبين له يساعدونه في إدارة الأمور، عل ذلك يحسن الوضع، وبعد عدة أشهر لم تكتف الوزارة بذلك بل عينت له مديراً مرافقاً يعلمه كيف يقوم بمهامه، لكن وللأسف الشديد فإن ذلك لم يغير شيئا. وأجمع كل من شارك في ذلك بأن المدير شخص متسلط.. متشبث برأيه رغم خطئه.. غير قادر على التواصل مع الناس.. غير قادر على تغيير سلوكه هذا..
لكن الوزارة لا تستطيع تنحيته لأسباب رفضت الكشف عنها!!!

- المعلمون: الأوضاع سيئة والسبب فشل المدير...

العام الماضي طفح الكيل، فقام 36 معلماً (يشكلون أكثر من نصف معلمي المدرسة)، وهم من خيرة معلميها، قاموا بتوجيه رسالة إلى وزارة التربية والتعليم، شرحوا فيها سوء الأوضاع، وأوضحوا بصورة لا لبس فيها أن السبب في ذلك هو مدير المدرسة، السيد محمد خاطر، وأنه غير أهل لشغل منصب الإدارة، واستمراره هناك يعطل سير العملية التربوية.

العام الماضي أيضاً توجه عدد من المعلمين، بصورة فردية أو بمجموعات، ودون علم أحدهم بالآخر، وصل عددهم قرابة 50 معلماً، توجهوا إلى الشيخ أبو أحمد طاهر أبو صالح، وقالوا له: إن واجبنا وضميرنا والتزامنا الأخلاقي أمام مجتمعنا يحتم علينا إخبار المجتمع عن سوء الأوضاع في المدرسة الثانوية، وأن المسؤول المباشر عن هذا السوء هو مدير المدرسة، ولم نجد غيرك نلتجئ إليه، وطلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، لأنه لو عرف المدير بذلك فسيحدث لهم مثل ما حدث لمن سبقهم من المعلمين الذين عبروا عن رأيهم، والذين تم طردهم من المدرسة والتنكيل بهم. وبالفعل عندما واجه الشيخ المدير بهذا الأمر فإن المدير بدل أن يدرس الشكوى ويسعى لتصحيح أخطائه، هدد، وعلى مسمع من الشيخ، بالاقتصاص من كل من خولت له نفسه من المعلمين بالشكوى.. وأنه سيعرف من هم هؤلاء وسيحاسبهم عندما يحين الوقت..

- الهيئة الدينية ولجنة الوقف ومجموعة من الشخصيات الاجتماعية استمعت وفحصت وأقرت بفشل المدير...

الأسبوع الماضي عقد اجتماع في مكتب الوقف في خلوة مجدل شمس، حضرته الهيئة الدينية في مجدل شمس، لجنة الوقف ومجموعة من الشخصيات الاجتماعية، قامت خلاله لجنة أولياء الأمور بعرض المعطيات أمامهم، وتداولوا بما يحدث في الثانوية، وتحدث في الاجتماع جميع الحضور دون استثناء، فأجمع الكل، وليس فقط بناء على معطيات اللجنة بل بحسب معلوماتهم الشخصية أيضا، على حقيقة أن السيد محمد خاطر قد فشل في إدارة المدرسة، وأن الأفضل للجميع أن يذهب... وقد أصدر المجتمعون بياناً مكتوباً بهذا الشأن...

...
وبعد هذا كله يطلع علينا السيد المدير ببيان، يؤكد لنا فيه أنه قام بفحص نفسه بنفسه، وتوصل إلى نتيجة أنه مدير ناجح.. وأن الأوضاع في المدرسة ممتازة وأن على جميع المجتمعات أن تحسدنا على هذا المدير... "يا نيالنا"!!!

...

في اجتماع معها في مكتبها قبل 3 أشهر، وبحضور لجنة أولياء الأمور ومدير المدرسة، وبعد اختتام المداولات بشأن المدير، قالت مديرة لواء الشمال السيدة أورنا سمحون، موجهة كلامها للسيد محمد خاطر:
سيدي المدير: من الواضح أن هناك إشكال. ومن الواضح أن هناك معاناة لدى جميع الأطراف.. الأهالي.. الطلاب.. المعلمين.. من الواضح أن أحدا لا يريدك في هذا المكان.. سيدي المدير كيف تستطيع النوم ليلاً؟! أنا في مكانك ما استطعت ذلك...

وهنا نترك الحكم للقارئ وللمجتمع.. هل من المعقول القبول ببقاء هذا الشخص كمدير لأهم مؤسسة تربوية تعليمية في مجدل شمس؟ هل من المعقول أن يقف شخص "عاقل" في وجه بلدة كاملة تقول له أنها لا تريده مديراً لمدرستها، ويصر هو على البقاء؟ وأخيرا.. هل تقبل مجدل شمس أن يدوس شخص، أي كان، على قرارها وعلى رغبتها؟؟؟

 ملاحظة من الموقع:

تقبل التعليقات على هذه المادة فقط إذا كانت بالاسم الصريح، وإذا كانت ترقى لمستوى الحوار في هذا الموضوع المهم.